منع أنصار الشيخ حازم أبو إسماعيل بالسويس توزيع دعاية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل، لرئاسة الجمهورية، عقب صلاة الجمعة اليوم، بسبب تصريحات أبو الفتوح السابقة، والتى قال فيها إنه يحب الاستماع إلى أم كلثوم.

وقال أنصار أبو إسماعيل للمصلين، "الراجل ده بيسمع أم كلثوم، وحرام الواحد ينتخبه"، وقاموا بمنع خالد عمر محامى أسر الشهداء والمصابين بالسويس، بمنعه من توزيع الدعاية، أمام مسجد فجر بمنطقة تعاونيات القاهرة بحى فيصل بالسويس.

وقال عمر لـ "اليوم السابع" إنه فوجئ أثناء توزيع الورق أمام ساحة المسجد من الخارج بهجوم عدد كبير من بعض الشيوخ، والذين كانوا يحملون أوراق دعاية لـ أبو إسماعيل، يمنعونه من توزيع الورق ويطالبونه من الخروج من هذا المكان، وعندما رفض طلبهم، أصروا على ذلك، وحاولوا طرده من أمام المسجد، مرددين بصوت عالى "الراجل ده بيسمع أم كلثوم وده حرام".

أشار عمر أن هذا الموقف هو بداية للانتهاكات التى ستحدث بانتخابات الرئاسة، من استغلال للمساجد وتحليل الترشيح لمرشح على حساب آخر، كما حدث فى انتخابات الشعب والشورى وأن هذا ناقوس الخطر فضلا عن المادة 28 التى تمنع عدم الطعن على نتائج الانتخابات الرئاسية، فهذا يتيح ويسمح للتجاوز والانتهاك دون محاسبة وقد تصل للتزوير.

من ناحية أخرى شن بعض خطباء الجمعة بالسويس هجوما على ما وصفوه بنداءات بعض الأحزاب والنواب الليبراليين على حد وصفهم بحيادية الدستور وأبعاده عن التوجهات الدينية، حيث أوضح خطيب مسجد الأمام مالك بحى الأربعين وعدد من المساجد بحى الكويت ومنطقة فيصل أنه على نواب الشعب الذى انتخبهم المواطن لنصرة الدين أن يضعوا الدستور للبلاد بأن يكون هو الشريعة وأنه فى حالة عدم حدوث ذلك سيفقد المواطنون الثقة فى هذا المجلس الإسلامى.

كما أشار الخطباء الذين هاجموا بشكل كبير المحاولات الخارجية لتمويل بعض المرشحين غير الممثلين للتيار الدينى من أجل تزوير الانتخابات وإرادة المواطن بالأموال، موضحين أن بعض مرشحى الرئاسة يحشدون المواطنين لعمل التوكيلات الرئاسية بإعطائهم مبالغ مالية ووجبات، وهذا أكبر دليل على أن الانتخابات القادمة سوف تشهد تجاوزات.

على جانب آخر ناقش بعض خطباء المساجد مرض الحمى القلاعية الذى أصاب الثروة الحيوانية بالبلاد، معتبرينه بلاءً من الله، مطالبين كافة المسئولين بسرعة التدخل لإنقاذ الوضع بمصر، ومناشدين المربين والتجار بعدم إلقاء الحيوانات النافقة فى الشوارع أو المصارف الزراعية.