كتب - عبدالله محمد
أبدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية استغرابها من قرار إسبانيا تسليم رجل الأعمال حسين سالم إلى مصر رغم أنه حاصل على الجنسية الإسبانية، مشيرة إلى أن صفقة الغاز لإسرائيل كانت السبب الرئيسي في تصميم السلطات المصرية على القبض على سالم ومحاكمته على ما اقترفت يداه من جرائم وتبديد للأموال العامة.
قالت الصحيفة إن السلطات الإسبانية أبلغت مصر أنها سوف تسلمها "مساعد مبارك" حسين سالم لمواجهة اتهامات بتبديد الأموال عامة في قضية تتعلق بمبيعات الغاز إلى إسرائيل، وهذا أمر يثير الاستغراب فكيف لدولة أن تسلم أحد مواطنيها لدولة أخرى لمحاكمته، الأمر الذي دفع بعض المراقبين للقول إن هذا الإجراء ينتقص من السيادة الإسبانية وعدم قدرتها على حماية رعاياها.
وأضافت أن المعارضة المصرية ترى أن سالم الذي اعتقل في إسبانيا في يونيو 2011 بناء على مذكرة توقيف دولية، باع الغاز لإسرائيل بأسعار تفضيلية، كلفت الدولة خسائر بمليارات الدولارات.
ومنذ الإطاحة بمبارك قبل عام، وقضية تصدير الغاز لإسرائيل تسيطر على مجريات الأمور، إلا أن هذا الغاز لم يصل كل يوم في عام 2011، ويرجع هذا جزئيا إلى عمليات التخريب المتكررة من خط أنابيب التصدير.
وسالم واحد من رجال الأعمال المقربين من مبارك، وينظر إليه على أنه سيكون شاهدا رئيسيا في قضايا فساد، ويمكن أن يدل على طريق الأموال التي هربها مبارك وعائلته في الخارج.
نقلاً عن بوابة الوفد الالكترونية
