أكد عبد الرحمن شكرى، رئيس نقابه فلاحى مصر، ووكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس الشعب، أن الفلاحين يمثلون 57% من الشعب المصرى، ويتحملون أمانة إنتاج معظم غذاء الشعب، لافتًا إلى أنها مهمة عظيمة يسعد بها كل فلاح، ويبذل فى سبيل إنجازها كل غال ورخيص، متجاوز كل العوائق التى تقف بينه وبين إنجاز هذه المهمة، رغم معاناة فلاحى مصر من النظام السابق كل صنوف التعنت والمنع لعدم إنجاز هذه المهمة.

وأضاف شكرى، أن النظام السابق دمر منظومة الدورة الزراعية، بتآكل دعم أدوات الإنتاج من أسمدة وبذور وإرشاد زراعى ومبيدات وتسويق منتجات لصالح اتفاقية "الجات"، وما كبل به النظام المصرى من قيود لصالح أصحاب المصالح من الجهات الخارجية ورموز نظامه الداخلية، وبيع مصانع القطن ومغازله ومحالجه، وتعقيد أوضاع منتفعى الإصلاح الزراعى.

وأشار شكرى أن ضرب شركات استصلاح الأراضى الصحراوية، التى تم توزيعها على رجالات النظام السابق والحرمان الكامل لصغار الفلاحين والخريجين، وحرمان الفلاح المصرى من حقوقه الإنسانية والتأمين الصحى والتأمين على الحياة، والإهمال الكامل لمرافق القرى المصرية حتى هجرها أبناؤها إلى العشوائيات كانت بداية انفجار ثورة الشعب المصرى "25" يناير.

وذكر شكرى أن النظام السابق أهمل المؤسسات الخاصة بالفلاحين من جمعيات الزراعية والتعاونية، ومنع تمامًا إنشاء نقابات للفلاحين إلى جانب إثقال الفلاحين بديون بنك التنمية، الذى تحول من مؤسسة تنموية تعاونية للفلاحين إلى مؤسسة تجارية.

وقال شكرى، أن الفلاحين شعروا بأن الثورة هى خطوة الإنقاذ الربانية، التى جاءت لتنقلهم من الموت إلى الحياة، مما قتح أبواب الحرية أمامهم لإنشاء نقاباتهم "فلاحى مصر"، التى عملت على رفع أصواتهم والعمل على تلبية حقوقهم.

موضحًا أن الحكم الذى الذى صدر على الرئيس المخلوع وأعوانه وأبنائه قد حرك هموم ومخاوف القوى الشعبية فى مصر من أن تتم إعادة إنتاج النظام السابق بهمومه وأثاره المدمرة على الفلاحين.

مستطردًا، إن النقابة بكامل أعضائها تنحاز إلى صفوف الشعب الغاضبة، ملتحمة معها فى مخاوفها، وتشدد النقابة على استمرار الثورة بأهدافها النبيلة، مطالبة جموع الجماهير بتوحيد الموقف نحو اختيار مرشح الثورة فى مواجهة مرشح فلول النظام السابق أحمد شفيق، ولابد من أن تتجمع للدفاع عن وجودها ومصالحها الخاصة والعامة، على حد سواء

اليوم السابع.