أهلاً بك ضيف | RSS

قائــمــة المجــلة

الأقـسام الرئسية
سلاسل التعريف بمرشحي الرئاسة المصرية 2012
أخـبـار مـن مصـر
أخـبـار مـن العـالم
طــب وعــلم أون لايــن
ريــاضــــة أون لايــــن
مــن وحـي الشعــر
أوتــــار الفـــن
صــورة بتتــكلــم
كتــابـــات وأراء
مقــالات أسبــوعيــة
بـرامـج وتـي فـي

بحث

دخــول

الرئيسية » 2012 » يونيو » 4 » ذُخر أهم من مبارك
12:46 PM
ذُخر أهم من مبارك


 الأستاذ | فهمى هويدى

عقب الأصداء التى تركتها تصريحات المسئولين الإسرائيليين التى عبرت عن الترحيب والحفاوة بصعود الفريق أحمد شفيق فى سباق الانتخابات الرئاسية فى مصر، أصدر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى تعليمات صارمة لوزرائه بعدم كيل المديح لشفيق بشكل علنى، خشية أن يتسرب ذلك إلى الرأى العام المصرى، ومن ثم يؤثر على حظوظه فى الفوز. هذا الخبر بثته الإذاعة العبرية مساء الثلاثاء الماضى 29/5، وهو أمر مفهوم ولا مفاجأة فيه. إلا أن المفاجأة جاءت بعد ذلك فى إشارة الإذاعة إلى أن قرار نتنياهو بإسكات الوزراء صدر إثر طلب من جهات مصرية لم تحدد (صدق أو لا تصدق!).

 

قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى لم يلزم سوى وزرائه فقط والمنتمين إلى الائتلاف الحاكم، فى حين لم يتردد الآخرون فى التعبير عن فرحتهم باحتمال عودة رجل مبارك إلى السلطة، منتخبا هذه المرة. أما القيادات الإسرائيلية من خارج الحكومة فقد كان تعبيرها أكثر وضوحا وصراحة. آية ذلك مثلا أن شلومو بن عامى وزير خارجية إسرائيل الأسبق، قال فى حوار أجرته معه الإذاعة العبرية صباح الإثنين الماضى (28/5) إنه إذا انتخب الفريق شفيق رئيسا للجمهورية فإنه سيكون ذخرا استراتيجيا لإسرائيل، أهم وأجدى من مبارك (لأن شرعيته فى هذه الحالة ستكون أجدر وأقوى).

 

بنيامين بن اليعازر النائب الحالى والوزير السابق الذى كان مهندس العلاقات المصرية - الإسرائيلية (صاحب العبارة الشهيرة التى وصف فيها مبارك بأنه كنز استراتيجى لإسرائيل)، قال فى حوار نشرته له صحيفة «ذى ماركير» فى 27/4 ما يلى:

 

خروج اللواء عمر سليمان أو الفريق أحمد شفيق من المشهد السياسى، وإضعاف مكانة القادة العسكريين فى مصر بشكل عام، ثم نقل صلاحياتهم إلى جهة مدنية ثورية يضر بمصالح إسرائيل.

 

إذا ما خسرت إسرائيل مصر، فلن يكون بوسعها أن تعوض هذه الخسارة على الإطلاق، الأمر الذى يحتم علينا الإبقاء على تلك العلاقات بكل السبل ومهما كان الثمن.

 

كنت أتواصل مع مبارك بشكل يومى. وكان عمر سليمان هو المسئول عن حل أية مشاكل تعيق تدفق الغاز إلى إسرائيل.

 

وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قال إنه: فى حال صعد لكرسى الرئاسة من هو محسوب على الجهات المعادية لإسرائيل، فإن مصر بعدها ستصبح مصدر خطر يفوق الخطر الذى يمثله البرنامج النووى الإيرانى، لذا يتوجب تشكيل أربع فرق عسكرية جديدة على الأقل والزج بها على الحدود مع مصر إذا ما تحقق هذا السيناريو. (معاريف 22/4/2012).

 

أما المعلق الإسرائيلى أمنون أبراموفيتش فقد قال إن الفزع من نتائج انتخابات الرئاسةالمصرية جعل إسرائيل تتدخل بشكل غبى وبصورة أضرت بفرص حلفائها فى القاهرة (قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية 17/4/2012).

 

التليفزيون الإسرائيلى ذكر صراحة أنه رغم ضبط النفس الظاهرى، فإن حكومة نتنياهو قلقة من نتائج الانتخابات المصرية أكبر من البرنامج النووى الإيرانى (19/4/2012).

 

فى دراسة للجنرال والدكتور رون تيرا، بعنوان: «اهتزاز الفضاء الاستراتيجى لإسرائيل»، نشرتها مجلة «عدكون استراتيجى»، فى 3 أكتوبر 2011، جاء ما يلى:

 

من الأهمية بمكان أن يحرص العالم على أن تواصل الإدارة المصرية بعد مبارك الالتزام بالخطوط العامة لسياساته لذلك يجب توظيف الدعم المالى الذى تقدمه الدول العربية الغنية لمصر فى المساعدة على تحقيق هذا الهدف. ذلك أن مصلحة إسرائيل والغرب تقتضى أن يضمن أى رئيس مصرى قادم تحقيق هدفين أساسيين هما:

 

أولا: الحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل التى أخرجت مصر من دائرة العداء، ومكنت إسرائىل بالتالى من التفرغ لمواجهة الأطراف العربية الأخرى.

 

ثانيا: تواصل الشراكة الاستراتيجية مع إسرائيل، ذلك أن الشراكة التى وفرها نظام مبارك منحت إسرائيل القدرة على شن حربى لبنان 2006 وحملة «الرصاص المصبوب» على غزة أواخر عام 2008 فى ظروف مثالية.

 

أضاف الرجل قائلا: «لا يحتاج أى رئيس مصرى منتخب أن يعلن الحرب على إسرائيل لكى يسبب لها الأذى. بل يكفى أن تصدر عنه مواقف سياسية وإجراءات دبلوماسية بإمكانها أن تقلب البيئة الاستراتيجية لإسرائىل رأسا على عقب، سيما عقب تراجع وضعف مكانة الولايات المتحدة». فى هذا السياق أكد الجنرال تيرا على أن صعود رئيس لا يتبنى أولويات مبارك وخياراته الإقليمية يعنى بشكل واضح تآكل قدرة إسرائيل على توجيه ضربات لأعدائها فى غزة ولبنان وفى المناطق الأخرى.

 

فى ذات السياق، أصدر مركز دراسات الأمن القومى الإسرائيلى فى مارس الماضى دراسة للجنرال المتقاعد والباحث الاستراتيجى جابى سيبونى، بعنوان: «ثورات العالم العربى ومغزاها للجيش الإسرائيلى» جاء فيها ما يلى:

 

«كان نظام الرئيس مبارك، يمثل حجر الزاوية الأهم فى النظام الإقليمى بالنسبة لإسرائيل، وكان أهم ضمانة لإفلاتها من أى عزلة إقليمية، علاوة على أن ذلك النظام لعب دورا مركزيا فى مواجهة التحديات الاستراتيجية التى تواجه إسرائيل، سيما إيران، كما أنه حال بشكل غير مباشر دون إفساح المجال أمام تركيا لتهديد الفضاء الاستراتيجى لإسرائيل. إن سيناريو الرعب الذى ينتظرنا أن تسفر الانتخابات المصرية عن فوز رئيس لا يتبنى هذه المواقف».

 

لقد استبقت إسرائيل وصوتت لمن اعتبرته كنزا استراتيجيا أهم وأجدى من مبارك ــ لذا لزم التنويه.

 

الشروق


الفئة: مقــالات أسبــوعيــة | مشاهده: 564 | أضاف: فرحة | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
    الرئيسية   التسجيل   دخول  
تصــويـت
هل تتوقع نجاح الرئيس المنتخب مرسي في مهمة ال100 يوم الاولي ؟
مجموع الردود: 54

اعلانات
قريبـا ملفات خاصة

التقويم
«  يونيو 2012  »
إثثأرخجسأح
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
252627282930

أعـداد المجلة 2011


Copyright Mona elshazly Network © 2006-2012 POWERED_BY (A.E) The Admin