المرشح مرشح.. والرئيس هو مبارك - 29 من مايو 2012 - الأقســام الرئيسيــة

بقلم ماهر أبوعقيل

«الرئيس» لقب يحمل دلالات كثيرة. ليس فقط القيادة وإدارة الأمور، وإنما الزعامة والصلاحية المطلقة أيضا، المريدون والأنصار المقربون من مرشحى الرئاسة الذين خرجوا من السباق فى الجولة الأولى يعتبرون مرشحهم الأصلح والأولى للرئاسة دائما بغض النظر عما قالته نتيجة الانتخابات، كل مرشحى الرئاسة يحيط بهم مؤيدون يؤمنون بأن مرشحهم هو «الرئيس» ويطلقون عليه اللقب.

وفقا للعُرف فى مصر، يُكتسب اللقب لمجرد التجربة أو «شرف محاولة» الفوز به: «ممكن يقعد العمر بطوله»، هكذا يعقب الدكتور فتحى السيسى، أستاذ علم النفس فى جامعة عين شمس، على اكتساب اللقب على غير الواقع: «لا يصح إطلاقه إلا إذا كان يشغله، وهذا أمر غير موجود فى القاموس الدولى أو الاجتماعى أو القانونى».

«السيسى» يعتبر منح الناس الألقاب التى سبق أن رشحوا أنفسهم لها محاولة لتقلد المنصب اجتماعيا بلا شرعية: «ما ينفعش نقول عن المرشح أنه رئيس، لأن زمان ما كانش يمكن نقول على حد باشا ولا بيه إلا إذا حصل على المنصب أو اللقب من الملك فعلا»، هكذا أعلن الدكتور السيسى رفضه إطلاق صفة «الرئيس» على المرشحين غير الفائزين فى الانتخابات، واستدل على موقفه: «ينفع نقول على مبارك الرئيس حتى بعد زوال الصفة عنه بأن نلحقها بوصف «السابق» لأنه بالفعل شغل المنصب، لكن المرشحين لم يشغلوه ليتصفوا به».