العربية.نت
امتلأ ميدان التحرير بآلاف المتظاهرين احتجاجا على نتائج الجولة
الأولى للانتخابات الرئاسية. ويتشكل معظم المحتجين من أنصار المرشح الحائز على
المركز الثالث حمدين صباحي الذين تمركزوا أيضا أمام دار القضاء العالي، فيما توجه
بعضهم إلى مقر حملة شفيق بمنطقة الدقي في الجيزة، وتحدثت أنباء عن اقتحامها واشعال
النار فيها.
وقال أشرف خليل عضو حملة شفيق إنه تم تدمير المقر بالكامل وسرقة بعض
محتوياته، وتم استدعاء إدارة الاطفاء المدني التي تمكنت من اطفاء الحريق.
وامتدت المظاهرات إلى الإسكندرية والمحلة الكبرى والدقهلية والمنوفية
وطنطا. ويرفض المتظاهرون المرشحين اللذين سيتنافسان في جولة الإعادة محمد مرسي
وشفيق، وترددت هتافات "لا للإخوان ولا للفلول" وهتافات بتشكيل مجلس
رئاسي واسقاط حكم العسكر.
ويشارك المرشح الرئاسي الخاسر خالد علي مع المتظاهرين في ميدان
التحرير وتم حمله على الأعناق أكثر من مرة، وأزيلت صور شفيق من على المباني المطلة
على ميدان التحرير.
وتحدث شهود عيان عن اشتباكات بين الإخوان وأنصار صباحي ونقل مصابون
إلى المستشفى لعلاجهم.
ثورة الغضب الثانية
وبخصوص اقتحام مقر حملة شفيق بميدان المساحة بالدقي، قام المتظاهرون
باخراج محتويات الحملة من أوراق وألقوا بها في الشارع. وتردد أن الاقتحام طال أيضا
مقرات أخرى لحملة شفيق في 7 محافظات.
وأطلق بعض المتظاهرين على الاحتجاجات "ثورة الغضب الثانية"
حيث انضم في المحلة الكبرى قيادات عمالية إلى أنصار حمدين صباحي وأنصار المرشحين
الآخرين خالد علي وأبو العز الحريري. وسارت المسيرات الحاشدة بالشوارع الرئيسة
وميادين المحلة للمطالبة بإسقاط شفيق وعودة حمدين صباحي لخوض جولة الإعادة.
وقال موقع "اليوم السابع" إنه شارك في المسيرة ائتلاف عمال
غزل المحلة. وطالب القيادي العمالي محمد العطار بضرورة تسليم الثورة للثوار واسقاط
أحمد شفيق واستبداله بصباحي.
ومن مطالبات المتظاهرين تطبيق قانون العزل السياسي الذي تنظره المحكمة
الدستورية ومن المقرر أن تبت فيه في الثاني عشر من يونيو/حزيران القادم.
العربية نت