سامية صفان
عن سوريا، تدور الأشعار على أنغام العود الحزين، فيعزف سيمفونية رقيقة عن الرفقاء هناك، وعن مصر ينطق شعر الشباب بشهور طويلة لا تهدأ منذ قيام الثورة، ولأنه مهرجان لا يستشنى دولة ثار شعبها ضد الظلم، فسوف يحكى أيضا شعراء تونس سيرة بلدهم الخضراء على مدار خمسة أيام.
إنه مهرجان الجنوب الأول للشعر العربى، الذى يبدأ فى الخامسة من مساء اليوم بمبنى الأهرام، تنظمه جماعة الهجرة للجنوب، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية.
أبوالعباس محمد، رئيس جماعة الهجرة للجنوب، يتحدث أن العنوان السابق للمهرجان كان «مصر وتونس : ثورتان فى شعر»، قبل أن يتم اضافة سوريا.
«سوريا على أنغام العود»، سوف يكون أهم فقرات حفل الافتتاح، بقاعة هيكل بمؤسسة الأهرام، ويقدم القفرة عازف من سوريا، ويرأس حفل الافتتاح الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى، ويقدم فيه جمال بخيت، وحسن طلب، وابراهيم عبدالفتاح، بعض أشعارهم عن مصر، «ولكن بعدها تكون الفرصة للمواهب الجديدة خاصة فى جنوب مصر».
يوضح أبوالعباس أن المهرجان سوف ينتقل بعد حفل الافتتاح إلى مدينة قنا، حيث تبدأ الليالى الشعرية فى مندرة بيت الشاعر أمل دنقل، بعنوان «أعراس زرقاء اليمامة»، وتكون الليلة الثانية فى بيت الشاعر عبدالرحيم منصور، بعنوان «ضمير الربابة».
المهرجان الذى يتحدث عن تاريخ العرب الحديث، اختار دنقل وعبدالرحيم، وهم شعراء جيل مضى، ليكونوا على صور الدعاية الخاصة بالمهرجان.
أما الأسباب كما يعدها أبو العباس، فأولها أن أشعارهم الثائرة التى تدعو للحرية منذ قديم الزمان.
السبب الثانى هو تحويل بيوت هؤلاء الشعراء «المهملة» إلى مزارات ثقافية فى جنوب مصر، كما يطمح أبو العباس.
جماعة الهجرة إلى الجنوب تأسست عام 2009، وتضم «كل واحد طلع من الصعيد ونبغ خارجه»، والمهمة المحددة، «إننا نرد الجميل للصعيد فنحاول أن ننميه على كافة المستويات».
وفى محاولة للتقريب بين قبلى وبحرى، تستعد جماعة الهجرة إلى افتتاح مركز ثقافى تحت كوبرى عباس فى الجيزة، حيث نقطة الالتقاء بين بداية محافظات الصعيد ونهاية محافظات بحرى وهى القاهرة.
واختارت الجماعة اسم «الجميزة» لمركزها الثقافى، «لأنها شجرة تنبت فى بحرى وقبلى».
أبوالعباس، يشرح أن شعراء من أسيوط وسوهاج وقنا وأسوان، هم الممثلون لمصر فى هذا المهرجان، «وهؤلاء الشعرء من الجيل الكبير وجيل الوسط وجيل الشباب أيضا».
المهرجان يعتبره أبو العباس «الأول من نوعه»، وسوف يتم خلاله اعلان قرية دندرة، بالقرب من مسقط رأس الشاعر عبدالرحيم منصور، والقريبة أيضا من معبد دندرة، قرية ثقافية، «اتفقنا مع وزارة الثقافة أن تنظم فاعلياتها المختلفة طوال العام».