ثورة في اثينا .. هذا هو افضل عنوان ليوم الاحد 12 فبراير في اثينا حيث
ثار المواطنون هناك بسبب الجولة الجديدة من سياسة التقشف المؤلمة التي وافق
عليها البرلمان الاثيني والتي اثارت الغضب وسط المواطنين اليونانيين
العاديين الذين يناضلون وسط معدل بطالة مرتفع بشكل قياسى ، وكساد ثقيل منذ
عام 2009، عندما بدأت ازمة الديون.
وقد حدثت اشتباكات بين المتظاهرين و قوات الامن هناك تذكرنا بأحداث
28 يناير في ثورة مصر ، و اندلعت اليوم اعمال شغب في وسط اثينا الليلة و تم
احراق عدة مبان وافرع للبنوك ونهب محلات ، وذلك قبل وقت قصير من تصويت
البرلمان على صفقة مساعدات دولية حيوية تجنب اليونان انهيارا ماليا في مارس
، فيما التهمت النيران مباني تاريخية ، ودور سينما ، ومكاتب. و اصيب
عشرات الاشخاص بجروح طفيفة خلال اشتباكات واسعة بين محتجين ملثمين والشرطة ،
و تعد الاشتباكات هي الاسوأ منذ عدة شهور ، والتي اندلعت في نهاية مظاهرة
حاشدة ضد التقشف ، ووقعت حوادث طفيفة في مدن يونانية اخرى حيث هاجم
المحتجون مكاتب الساسة المحليين ، واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب. كما
انتشر غضب عارم وسط المحتجين بعد تداول صور للنواب وهم يشاهدون مباراة كرة
قدم نهائي بطولة افريقيا داخل مجلس النواب بينما أثينا تحترق بالخارج. وكعادة
المصريين ، تناول زوار موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ثورة اثينا
بسخرية وبمقارنه بينها وبين ثورة 25 يناير ، وظهرت ذلك في تعليقات علي
الفيس بوك مثل : "شباب 6 اغريق يعلنون مسئوليتهم عن ثورة اثينا" ، "
الجنرال كوستا الروينى : حركة شباب "سكس أغريق" لديها مخطط لتقسيم اليونان و
تلقت تدريباتها فى الأسكندرية تحت كوبرى أستانلى " ، " انباء عن اعتقال
الناشط السياسى وائلس غنيموس مؤسس صفحه كلنا انطنيوس سعيد " ، "المطرب
حمادة كرياكوس هلالوز : شهداء ثورة أتينا اللي ماتوا في أحداث أتينا" ،
"ظهور جماعة تسمى إحنا آسفين يا أوكتافيوس".