تلقت أسرة الشيخ عبد الرحيم الشعراوى، "ابن إمام الدعاة" ورئيس
مجلس إدارة مجمع الشعراوى الإسلامى ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الشعراوى
بالسيدة زينب، العزاء فى فقيدها مساء أمس بالسرادق الذى أقامته بقرية
دقادوس بمحافظة الدقهلية.


وكان فى مقدمة المعزين الفريق أحمد شفيق، رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح
المحتمل لرئاسة الجمهورية، والذى حضر وسط عدد كبير من أعضاء حملته
الانتخابية، وقام بزيارة ضريح الشيخ الشعراوى، كما حضر العزاء المهندس
إبراهيم مناع، وعدد كبير من القيادات التنفيذية ورئيس مجلس مدينة ميت غمر.



كما حضر عدد كبير من سلاح البحرية المصرية لتقديم العزاء للعميد سامى عبد
الرحيم، نجل الشيخ الراحل، وكذلك عدد من مجمع البحوث الإسلامية وكبار مقرئى
القرآن الكريم بالإذاعة والتليفزيون، ومنهم الشيخ أحمد محمود على البنا
والشيخ محمود السعيد عبد الصمد.


وقال الدكتور عبد الله عبد العليم الصبان، أستاذ الحديث بكلية الدراسات
الإسلامية والعربية، إن الراحل كان يعطى للحياة طعمًا وكنا نستشعر أن الشيخ
الشعراوى موجود ويتحرك على الأرض بنفس العين وبنفس الهيئة، ولأول مرة أشعر
أن الشيخ الشعراوى مات، فقد كان الشيخ عبد الرحيم يملأ جنبات المكان.


وأضاف "الصبان" نشعر بالافتقاد والحزن بفقدان خزينة أسرار مولانا الشيخ
الشعرواى، فقد كان ظلاً للإمام، عذبًا للكلام، وكان آخر عهدى به اتصال
تليفونى كما كان آخر عهدى بالإمام اتصال تليفونى، وظل يدعو لى فيه حوالى
ربع ساعة، فنحن جميعًا أولاد الشعرواى، لأنه فى بيوتنا وقلوبنا جميعًا.



وقال الصحفى محمد الساعاتى، إن الراحل كان يحيى ذكرى وفاة والده سنويًا فى
المجمع الإسلامى بدقادوس بقراءة القرآن الكريم والذكر والخطب والمواعظ من
كافة العلماء، ومن تلاميذ الشيخ الذين كانوا دائمًا يذكرون مآثر الشيخ
ومواقفه التى كانوا يصفونها بالبحر العميق الذى لا تنفد خزائنه ومعجزاته.



هذا وتقيم الأسرة اليوم عزاء بمبرة السيدة عائشة بالقاهرة لاستقبال المعزين من القاهرة والبلدان العربية
.