اوامر لسفير اسرائيل بالقاهرة بتكثيق اتصالاته بالاسلاميين - 23 من ديسمبر 2011 - الأقســام الرئيسيــة

كتبت - فكرية أحمد

كشف مدير مركز الوثائق والمعلومات الإسرائيلى فى لاهاى رونى نافتانيال فى تقرير له، إن سفير إسرائيل الجديد فى القاهرة يعقوب اميتاى قد تم تكليفه من قبل حكومة تل ابيب باجراء اتصالات مكثفة مع الإسلاميين، استعدادا للمرحلة الجديدة.
يأتى ذلك لتقريب وجهات النظر الإسرئيلية مع الجماعات الإسلامية والعمل على ايصال رسالة مضمونها ان إسرائيل ليست عدوا للشعب المصري أو الفلسطيني .
وطالبت تل ابيب أميتاى بإنجاح هذه المهمة من أجل إسرائيل قبل فوات الأوان ، فوفقا لنتائج الانتخابات التى تتابعها اسرائيل ، سيحظى الإخوان والسلفيون معا بنحو 70 ٪ من مقاعد البرلمان المصري ، ويبدو أن مصر ستكون نصف ايران الاخر وذلك وفقا للتقرير .
واكد نافتانيال ان إسرائيل ترى بقعة صغيره مضيئة ، تتمثل فى عدم اتفاق الإخوان والسلفيين معا ، وبالتالى سيكون لدى الاخوان الاستعداد لتشكيل حكومة مع أحزاب أكثر اعتدالا ، من الذين يريدون حقا الإصلاح لمصر ، وما تنتظره إسرائيل من هؤلاء الإبقاء على معاهدة السلام دون تغيير ، ايجاد علاقة أكثر إيجابية مع إسرائيل ، حيث اصبح التشاؤم غالبا الان حول تحقيق السلام على ارض الواقع فى ظل تصاعد أسهم الاسلاميين .
وزعم التقرير ان هذا التطور المتصاعد للجماعات الاسلامية فى مصر وصعود السلفيين ، سوف يؤثر في المقام الأول على الأقباط البالغ عددهم 8 ملايين ، حيث من المتوقع ان تتكرر حوادث العنف ضد الكنائس والمراكز المجتمعية لهم .
وأضاف التقرير أن تولى السلفيين والإخوان معا السلطة بمصر ، سوف يدفع الاقباط للمطالبة بالحفاظ على بعض القواعد والإجراءات الخاصة بهم ، مثل عدم تحريم الخمر وعدم ارتداء الحجاب ، وحال عدم حصولهم على هذه الضمانات ، هناك احتمال كبير ان يتزاحم الاقباط على الغرب ، على غرار ما حدث للمسيحيين بالعراق.
وبالنسبة لإسرائيل هناك خطر من تولى الاسلاميين السلطة ، حيث سيسمح ذلك لحكومة حماس للعمل انطلاقا من الاراضي المصرية ، كما حدث قبل عام 1967، حيث تصاعدت اسهم حزب الله فى لبنان والتى لا تزال حتى الان فى تزايد مستمر، وسيتم اصلاح العلاقات بين حماس ومصر فى ظل السلطة الاسلامية ، وهى العلاقات التى تقطعت تقريبا فى وقت سابق من هذا العام بين حماس والحكومة المصرية الجيش ، بسبب العثور على مخابئ السلاح الفلسطيني في سيناء والتابعة لحركة حماس ، ونتيجة للهجوم على ايلات من قبل حماس .
وانتهى التقرير الى انه الان ومع تصاعد الاسلاميين فى مصر سيصبح من المؤكد عدم اعتماد اسرائيل على اى دعم من الجيش المصرى ، اذا مع تعرضت اسرائيل لهجوم من حركة حماس، وان هذا ينطلق من رصد اسرائيل لتعامل الجيش مع الاخوان المسلمين بحرص شديد ، فى الوقت نفسه الذى يتعامل فيه بصورة حادة مع مع المصريين المستنيرين في مظاهرة ميدان التحرير ، ومن هنا لن يمكن لاسرائيل تخطى الصراع مع حماس اذا ما حدث صدام او حرب بينها وبين مصر كأكبر دولة عربية بالمنطقة ، وذلك على الرغم من معاهدة السلام بينهما عام 1979.
يذكر أن سفير إسرائيل يعقوب اميتاى قد عمل في السفارة بالقاهرة في منتصف الثمانينات، ثم في أمريكا من عام 1989 إلى 1993، ثم سفيرا في كينيا ومسئولا عن مصالح إسرائيل في دول شرق أفريقيا، ثم فى أثيوبيا وهو من أهم الخبراء السياسيين والإستراتيجيين الإسرائيليين في الشأن المصري والعربي والإفريقي.
نقلاً عن بوابة الوفد الالكترونية