بكين -ا ف ب اعتبرت الصين الاربعاء ان العقوبات الجديدة التي قررت الدول الغربية فرضها على طهران لن تحل ازمة البرنامج النووي الايراني بل ستؤدي بدلا من ذلك الى "تفاقم" الوضع. وقال ليو وايمين المتحدث باسم الخارجية الصينية "اننا نعتقد ان الضغوط والعقوبات لا يمكنها بالاساس حل المسألة النووية الايرانية، بل على العكس ستعقدها وتفاقمها وتصعد المواجهة". وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكند قررت الاثنين فرض عقوبات اضافية على ايران تستهدف قطاعات المالية والطاقة في الجمهورية الاسلامية، وذلك بسبب اشتباها بان طهران تسعى لتطوير اسلحة نووية. وكان تقرير اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر اشتمل على ادلة حول وجود "بعد عسكري محتمل" للبرنامج النووي الايراني، غير ان طهران تنفي باستمرار سعيها لحيازة اسلحة نووية وتصر على ان برنامجها النووي يهدف لتوليدالكهرباء لاغراض مدنية. وقد صرحت بريطانيا التي تضم اكبر سوق مالي في العالم في سيتي اوف لندن بقلب العاصمة البريطانية، الاثنين انها "ستوقف كافة التعاملات" بين منظومتها المالية والمنظومة المالية الايرانية. كما اعلنت كندا عن عقوبات جديدة تستهدف "كافة المعاملات تقريبا" بما في ذلك المعاملات التي ترتبط بالبنك المركزي الايراني، كما فرضت حظرا على المنتجات والصناعات البتروكيماوية والنفطية والغازية الايرانية. ايضا اعلنت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الايراني محذرة الشركات من التعامل مع القطاع المالي الايراني مشيرة في ذلك بالاخص الى "مخاوف تتعلق بغسيل الاموال" من جانب ايران. ودعا ليو الاربعاء الى مزيد من "الحوار والتعاون" بين كافة الاطراف المعنية "لتسوية المسألة النووية الايرانية بالشكل المناسب عبر المفاوضات". يذكر ان الصين حليف رئيسي لايران، وقد اصبحت في السنوات الاخيرة شريكا اقتصاديا رئيسيا لها مع انسحاب الشركات الغربية على خلفية العقوبات على الجمهورية الاسلامية. اما الحليف الايراني الاخر روسيا فقد وصف الاجراءات الغربية بانها "غير مقبولة وتخالف القانون الدولي". وقد حالت روسيا والصين دون امكان طرح العقوبات الجديدة في مجلس الامن الدولي لاقرارها على صعيد العالم باسره.
|