أهلاً بك ضيف | RSS

قائــمــة المجــلة

الأقـسام الرئسية
سلاسل التعريف بمرشحي الرئاسة المصرية 2012
أخـبـار مـن مصـر
أخـبـار مـن العـالم
طــب وعــلم أون لايــن
ريــاضــــة أون لايــــن
مــن وحـي الشعــر
أوتــــار الفـــن
صــورة بتتــكلــم
كتــابـــات وأراء
مقــالات أسبــوعيــة
بـرامـج وتـي فـي

بحث

دخــول

الرئيسية » 2011 » نوفمبر » 22 » الرصاص الحى ينهش أجساد المتظاهرين.... وأطباء الميدان: الأمن يطلق الرصاص على أماكن حساسة تؤدى للوفاة مباشرة
4:11 PM
الرصاص الحى ينهش أجساد المتظاهرين.... وأطباء الميدان: الأمن يطلق الرصاص على أماكن حساسة تؤدى للوفاة مباشرة

جانب من الاشتباكات 

تحقيق آية نبيل - تصوير محمود حفناوى ومحمد نبيل


"مكنش يهمنى إنى أموت بس على الأقل أهلى يحسوا بالتغيير" أولى الكلمات التى نطق بها محمد ربيع ذو 22 سنة، متحدثا بصعوبة عقب خروجه من غرفة عمليات مستشفى القصر العينى لاستخراج الطلقة النارية التى أصابته أعلى كتفه الأيسر فى شارع محمد محمود أثناء توجهه إلى ميدان التحرير.

كلمات أصر محمد رغم ضعفه الشديد أن يقولها فى وصيته على أن يتم نشرها بالكامل حتى لو فارق الحياة على حد قوله، لكى يدرك من يصف المتواجدين فى التحرير بالبلطجية أن النظام الذى يدافعون عنه يقتل الشباب وينتقم منه، لأنه خرج يطالب بحرية مصر، قائلا فى صوت متقطع "حال البلد متعدلش عشان كدة رجعت الميدان يوم الأحد لما وجدت نفس مشاهد ضرب المتظاهرين من الأمن التى تشبه يوم موقعة الجمل، والذى كان بالمصادفة أول يوم أنزل فيه إلى المظاهرات".


يصمت محمد ويرفض أن يتوقف عن الكلام رغم نصيحة زملائه لخطورة إصابته التى تقترب من القلب، ويستكمل قائلا "أول ما وصلت التحرير سمعت عن العمارة التى نشبت فيها النيران بشارع الفلكى، فتوجهت إليها، لكن لم تفلح كافة محاولاتنا لإطفائها سواء بالمياه أو البطاطين، لكن بعد وصول المطافئ والتى جاءت متأخرة، قامت قوات الأمن بإلقاء القنابل الغازية علينا، امتلأ المكان بالدخان لدرجة أنى لم أكن أرى أى متظاهرين ممن كانوا حولى، حاولت أجرى فدخلت فى شارع فرعى، لكن رائحة الدخان كانت قد أثرت على، تفاديتها من خلال وضع منديل على فمى إلا أننى وجدت قوات من الأمن المركزى والشرطة العسكرية فوق المبانى لأتلقى بعدها مباشرة طلقة لم أشعر بعدها بنفسى إلا فى المستشفى".


خطوات قليلة من سرير محمد كان يرقد ماجد هشام عبد الجواد، الطالب فى الصف الثانى الثانوى، إلا إن إصابته بطلق نارى فى المعدة مما أدى إلى قطع فى الأمعاء الغليظة ووريد دم جعلته يعجز عن الحديث، والتى تؤكد حالته استخدام الأمن للرصاص الحى ضد المتظاهرين.


صدمة أسرته التى تجمعت حول جسد ابنها صغير السن الذى تنتظره غرفة العمليات من جديد، تماسك والد ماجد قائلا "والله ما هسيب حق ابنى إلا على جثتى، ابنى اللى حافظ 4 أجزاء من القرآن، وكان نازل يساند إخواته عشان مصر، إزاى يضربوه بالنار وبعدين يقولوا عليه بلطجى".


محمد شقيق ماجد الذى كان يتواجد معه باستمرار فى مظاهرات يناير، لكنه للمرة الأولى تخلف عنه يوم الأحد ليتلقى ماجد الرصاصة الغادرة، أوضح أنه حرر محضراًَ برقم 9793 فى جمح قصر النيل ضد عصام شرف ومنصور العيسوى بمسئوليتهما عن استخدام الرصاص الحى ضد المتظاهرين العزل، كاشفا أن المستشفى كان يريد أن يكتب فى التقرير أن الإصابة نتيجة "طعنة"، وكأنها مشاجرة، حتى يؤكدوا تصريحات الداخلية بعدم استخدام طلق نارى، إلا أن وقوف الأسرة ومتابعتها للموقف منعت من خروج ذلك التقرير.


نجاة محمد وماجد من الموت لم تكن النهاية التى لاقى فيها 20 شهيداً منيتهم، لينضموا إلى عداد شهداء الثورة الذى ما زال يحصر أرواح أبناء الوطن، وهى المشاهد التى أعادت إلى أذهان أطباء المستشفيات الميدانية ذكريات استقبلوا فيها الأجساد التى اخترقتها الطلقات الحية، وكانوا يظنون أنها توقفت.


"الوضع مؤسف ومتوحش والأمن استخدم الرصاص الحى منذ مساء يوم السبت، لكنه تزايد بشراسة مساء الأحد، والذى تزامن مع الهجوم على المستشفى الميدانى أمام كنتاكى، لدرجة جعلت جميع المصابين جثثاً هامدة ملقاة فى الشوارع" كلمات خرجت من دكتور "محمد.ر أحد" أطباء الامتياز الذى هرع إلى الميدان مساء السبت الماضى من أجل مساندة زملائه فى إنقاذ المصابين، ليتذكر طوال طريقه إلى التحرير 18 يوما قضاها فى نفس المكان ضد نظام من وجهة نظره، لا تزال أزياله باقية فى الحكم.


يسرد محمد، مشاهد يومين اعتبرهم "صورة طبق الأصل" من أولى أيام اندلاع المظاهرات فى يناير الماضى قائلا "ضرب النيران عشوائى ولا يقتصر على الخرطوش أو المطاطى، لأننا تلقينا ما يقرب من 6 حالات مصابة بطلق نارى حى وفى أماكن تصيب بالقتل المباشر مثل الرأس بما يؤدى إلى انفجار الجمجمة، بالإضافة إلى منطقة ما بين العينين والقلب، إلا أن جميعهم جاءوا إلى المستشفى بعد أن فارقتهم المنية، ولم نستطع أن نقدم لهم مساعدة عدا حالة واحدة كانت مصابة فى الكتف، حيث أجرينا لها الإسعافات الأولية، وتم نقلها إلى القصر العينى".


يجرى محمد لإسعاف أحد المتظاهرين الذى وقع فاقداً الوعى بسبب القنابل الغازية التى استمرت الشرطة فى إلقائها طوال اليوم بلا هوادة، لتنفجر بعدها حالة ذعر فى المكان، حيث يواصل المتطوعون نقل المصابين، نفس المشهد الذى تراه فى المستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم، والذى فتح أبوابه لها بعد أن هاجم الأمن موقعها الأول خلف هارديز بالقنابل وطلقات الخرطوش التى كانت تصيب الأطباء قبل المصابين.


يمر وقت ليس بالقصير ينجح فيه الأطباء فى إنعاش عشرات المتظاهرين المصابين، وخلف أحد النوافذ المفتوحة لإدخال الهواء النقى داخل مقر المستشفى المزدحم، كان يجلس محمد عادل، أحد أعضاء جمعية أطباء التحرير، لم تخفِ ابتسامته ملامح الإرهاق التى فسرها أثناء حديثه بوجوده لليوم الثالث على التوالى فى الميدان لإسعاف المصابين ونقل الجرحى.


محمد يؤكد أنه رأى الكثير من الجثث الملقاة فى الأرض مصابة بالرصاص الحى منهم من فارق الحياة، أما من كان حياً، فكان المستشفى تتصل بسيارات الإسعاف المتواجدة فى الميدان لنقله إلى أقرب مستشفى، نفس المشاهد أكدها دكتور محمد رمضان، جراح، الذى أوضح أن المستشفى الميدانى تلقى 4 حالات ماتت نتيجة الرصاص الحى فى الظهر والرقبة والرأس، وهو ما أدى إلى وفاتهم المباشرة، قائلا "ضرب الرصاص الحى تركز يومى السبت والأحد مساء، وفى الصباح الباكر، والذى يتزامن مع قلة عدد المتظاهرين".


"خالد.ن" طبيب آخر فى أحد المستشفيات الميدانية، أكد أن حالات الرصاص الحى، والتى رأى أغلبها "جثثاً" فارقت الحياة، كانت الطلقات تنفذ من الجهة وتخرج من الجهة الأخرى بحيث لا تترك دليلا، موضحا أن تقرير المشرحة هو الوحيد القادر على تأكيد ذلك، وقال "مشكلة المصابين بالرصاص الحى أن المستشفيات الميدانية غير قادرة على علاجهم، لذلك الحى منهم نرسله إلى المستشفى، وهناك يجب أن يصر أهله على رؤية التقرير الطبى حتى لا يكتب فيه شىء آخر".


اللافت أن الأطباء فى المستشفيات الميدانية المنتشرة فى التحرير أكدوا أن الأماكن التى يضرب فيها الأمن المتظاهرين بالرصاص الحى ليست عشوائية، مشيرين إلى أن الطلقات تأتى من زوايا محددة، وهى الكلمات التى تتطابق مع العشرات من شهود العيان الذين أوضحوا أنهم رأوا عدداً من أفراد الأمن والشرطة العسكرية أعلى المبانى، والذين تعرفوا عليهم من خلال الصيديرى البيج الذى يرتدونه، وقالوا إنهم "قناصة"، كما أكدوا تواجد آخرين بين صفوف الأمن المركزى الذين يحملون الأسلحة النارية، ويصوبون تجاه المتظاهرين، كما كشف المتظاهرون أن ضرب الرصاص الحى بدأ بعد دخول الشرطة العسكرية الميدان مساء السبت، لإخلاء الميدان الذى تجمعوا عقب الاشتباكات التى وقعت بين الشرطة والمعتصمين من مصابى الثورة صبح نفس اليوم


اليوم السابع
.
الفئة: أخـبـار مـن مصـر | مشاهده: 758 | أضاف: el3shera-news | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
    الرئيسية   التسجيل   دخول  
تصــويـت
هل تتوقع نجاح الرئيس المنتخب مرسي في مهمة ال100 يوم الاولي ؟
مجموع الردود: 54

اعلانات
قريبـا ملفات خاصة

التقويم
«  نوفمبر 2011  »
إثثأرخجسأح
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930

أعـداد المجلة 2011


Copyright Mona elshazly Network © 2006-2012 POWERED_BY (A.E) The Admin