دعت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) إلى تخصيص سنة من أجل تجديد التراث العالمي. وقالت بوكوفا - في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمى اليوم الأربعاء - "إن التراث العالمى يواجه اليوم مخاطر كبيرة بدءا بقضايا الهوية والانتماء للشعوب، مرورا بالتنمية الاقتصادية المستدامة وصولا إلى التطورات الاجتماعية للمجتمعات". وشددت على أن مؤتمر (ريو +20) للأمم المتحدة للتنمية المستدامة المقرر انعقاده بالبرازيل فى يونيو القادم من شأنه أن يوفر فرصة جديدة لليونسكو للدعوة إلى الربط بين الثقافة والتنمية. وأكدت أن التراث ليس مسألة ترف، بل هو استثمار لودائع في المستقبل، ذلك هو الأساس السليم الذي بدونه لايمكن بناء شيء دائم، داعية إلى ضرورة إشراك المجتمعات المحلية في الحفاظ على التراث. وأعلنت المديرة العامة لليونسكو - فى نهاية كلمتها - الاحتفالات بالذكرى السنوية الأربعين للاتفاقية بشأن حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، التي اعتمدتها الدول الأعضاء في اليونسكو في 16 نوفمبر 1972. يذكر أن الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي تنعقد كل سنتين في باريس، بمناسبة انعقاد دورة المؤتمر العام لليونسكو، وهو أعلى هيئة للقرار في المنظمة. وانتخبت الدول الأطراف، في اليوم الأول من انعقاد الجمعية العامة (25 أكتوبر الماضى) ، تسعة أعضاء جدد في لجنة التراث العالمي لتحل محل الأعضاء المنتهية ولايتهم وهم (أستراليا، البحرين، بربادوس، البرازيل، الصين، مصر، الأردن، نيجيريا والسويد). وجرى انتخاب كل من الجزائر وكولومبيا وألمانيا والهند واليابان وماليزيا وقطر والسنغال وصربيا، كأعضاء جدد في لولاية أربع سنوات. وتجتمع لجنة التراث العالمي مرةكل عام. وهي هيئة مستقلة مسؤولة عن تنفيذ اتفاقية التراث العالمي والحفاظ على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتعد القائمة حاليا 936 موقعا ذا قيمة عالمية استثنائية في 153 دولة. ومن المقرر أن يقام الافتتاح الرسمي للاحتفالات بالذكرى السنوية الأربعين لاتفاقية التراث العالمى في مقر اليونسكو في باريس يوم 30 يناير القادم بمشاركة موسيقي الجاز الماهر وسفير النوايا الحسنة لليونسكو هيربي هانكوك. ويجري تنظيم فعاليات في جميع أنحاء العالم على مدار السنة للاحتفال بهذه المناسبة.
|