الرئيسية » 2011 » أغسطس » 22 » من وحي الشعر | أهل الميدان لــ " سامح المصري "
0:29 AM
من وحي الشعر | أهل الميدان لــ " سامح المصري "
بقلم سامح المصرى
أهل الميدان
يا اهل الميدان ببدأ كلامى بفاتحة القرأن وبسم الله ونقول سلام ونقول سلام ع السامعين الحاضرين الغائبين رد السلام وبعدها اسمعونى انا ححكى ع الى شفتة فى الميدان دى ميدان تحرير سموه تغيير ع الارض مكتوبه الكلمة بالتباشير متزينة بالورد والفل والكزدير متثبته بمسامير ما عمرها حطير اتلف حول الكلمة كل الشباب واقفين لما يجيهم نوم يتغطو بالجرانين البرد يقرصهم والحر حريه تدفيهم لا فى الميدان لا فى الميدان كنتاكى ولا قبضو ميه يورو يادوب شويه شاى وياه الرغيف الحاف لما بييجى الليل يبقى نهار بهتاف دى الصفحه فتحوها ومن بداية السطر كتبوا حروف الثورة وولعو الشمعة وتلفو حواليها لا ينطفى نوها مين مين كان يصدق اننا من النفق طلعين مين كان يصدق اننا وسط الحشود ماشيين نهتف نهتف بعلو الصوت ارحل ومش خايفين
اصل الشجاعة فى طبعنا ماشية فى عروقنا ونبضنا الله يا مصريين فاكرين زمان فاكرين زمان عتريس دى رواية قرأنها الظلم كان تاجه والافترى فى دمه قامو عليه الناس وكسرو المتاريس قالو يا باطل ارحل ما وسطنا هتعيش كان الكلام ده زمان كان الكلام ده زمان يا ساده يا اخوان واليوم فى ميه عتريس عتريس بيقتلنا بحجة أمن عتريس بيخنقنا بسوء الفهم عتريس بيسرقنا فى لبن الام عتريس بيحرمنى اكون انسان لكن لكن فيه عتريس اكبر عتريس عتريس اصله سنه كبير اة سنة كبير عدى الثمانين ييجى وكثير فضى علينا الزير والبير واولاده زى المناشير بينهبو غنى وي فقير قال ايه قال ايه بيقولك وطنيه وطنيه دى ست وصعيديه وجديره فى طبخ الملوخيه وكمان الكوسه المحشيه
اسمع يابنى انتا وهيا انا انا عندى 28 وعشرين فتحت عنيا على الدنيا فى وجود عتريس ولعبت وي العيال فى الحاره وفى عتريس وكبرت وشبيت وحبقى عريس واتجوزت واتجوزت وجت بنتى تفتح عينها بسم الله شفت .... عتريس
خلاص خلاص يا بنتى ماتخفيش من النهارده ما فيش عتريس دى الثوره قايمه ضد كل خسيس وشعب قال كلمته لا للظلم والتدنيس دا شبابنا عفى وقوى شايل هموم اهله على كتافه كاتب وصيته قبل ما يروح الميدان نص الوصيه يقول يا سادة يا اخوان افرحى افرحى يا مصر يا امى وقلعى الهدمه القديمه والبسى الثوب اللى غالى جى خير ليكى ولينا مش بعيد يمكن ليالى جى راكب فى السفينه وصدقينى احساسى قاللى او بصى فى عينى دققى حتصدقى وارسمى كحلك بايدك واتزوقى انا تعبت انا تعبت من النظره الحزينه
وام الشهيد ام الشهيد وسط الميدان بتوزع الشربات فرحانه هيا ماشيه تقول ابنى اللى مات لجل ما يعود اللى فات والدم والدم تحت رجليها يزغزغها وينادى يامه من النهاردة ما فيش فساد يامه افرحى واتزوقى والبسى لبسة العيد اللى فات ومتقوليش ان ابنى مات دى الثورة قايمه وفى زفتها 800 شهيد ميه منهم لبسوكى وميه منهم زوقوكى وميه منهم م الحسود بخروكى وميه منهم كحلوكى وعطروكى
وبعد ما رجعت من الميدان قولت لآمي احبلينى من جديد وخدى وقتك فى الحبل وبعدها ابقى اولدينى بس قبل ما تولدينى علمينى احب ربى وعلمينى احب دينى علمينى احب وطنى وعلمينى احب ناسى علمينى اكون جرىء وبقى منقظ للغريق علمينى ... وعلمينى ... وعلمينى وبعدها ابقى اولدينى
يا أهل الميدان يا سامعين يا حاضرين خلص الكلام اقبلو منى السلام سلام
أخي وصديقي سامح قصيدتك معبره وقوية وليس بمستغرب على شاعر الثورة أن يقول قصيدة كهذه فهي تعبير حي عما شاهدته بنفسك خلال تواجدك بالميدان بارك الله فيكم ومرحبا بكم معنا في أسرة تحرير مجلتنا ورجاء مواصلة نشر قصائدكم بالاضافة الى نشر القصائد المنتقاه لكبار الشعراء تقبلوا تحياتي
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون [ التسجيل | دخول ]