كتبت : ناهد إمام
سخرت صفحات مؤيدى مبارك على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك من تقدم ثوار
ليبيا ودخولهم طرابلس واعتقال ابناء القذافي، وتهكمت من الليبيين الذين
عبروا عن فرحتهم بذلك وبلهجة توعد قالت صفحة محبي الرئيس السيد محمد حسنى
مبارك:" بكره تندموا وتعرفوا قيمة القذافي"!
وعلى صفحة ثورة أبناء مبارك كتب أدمن الصفحة فيما يبدو محاولة لاستدرار
تعاطف الجماهيرتجاه القذافي وأبنائه:" مداخلة محمد القذافى منذ قليل على
قناة الجزيرة و بعد أن طلب الأمان من الثوار و حصل على وعود بتأمينه،
يهاجمه الثوار بشراسه بإطلاق نيران كثيفة داخل منزله وسط المداخلة، يسأله
المذيع من أين تأتى هذه الطلقات، محمد القذافى: فى منزلى فى منزلى فى منزلى
أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله، ثم يبكى، و لم يكمل
المداخلة"، وجاءت تعليقات الأعضاء مستنكرة ما يحدث لمحمد القذافي، تقول
مشاركة من شخص يدعى رودينا توفيق :" أعوذ بالله من اناس غدارين ودى بقت سمة
العرب والشرق اجمع...اللهم انى ادعوك ان تدكها دكا على الارض كلها لم تعد
تصلح للعيش خلاص ، اين الامان ومين اصدق؟؟؟، وتؤيدها مشاركة لشخص يدعى منال
مصطفي تقول :" شعب زبالة هوه كمان خليهم بكره يبوا زى العراق".
أما صفحة محبي مبارك فلم تختلف كثيراً فى موقفها عن سابقتها، فقد تبادل
الأعضاء التعازى فى ليبيا بسبب انتصار الثوار، تقول مشاركة من شخص يدعى
سلطان محمد:" تحيا ليبيا ومعمر، لو ليبيا خدها الثوار الخونة ها تروح مصر
فى خبر كان من القواعد الإسرائيلية"، وتقول مشاركة من شخص يدعى أحمد محمود
تعليقا على خبر اعتقال محمد القذافي:" لو مات يبقي ميت في ايام العتق من
النار وربنا يرحمه"، ويقول أحمد صالح فى مشاركته:" والله ناس اغبياء لسه
مصرين يسقطوا الانظمة حتي بعد ماشافوا حالنا واللي وصلناله"، ويؤيده محمد
جلال فى مشاركته، حيث كتب يقول :" ربنا يرحمه والله كدت ابكى وباذن الله
ينجيه ، هما دول الثوار فى الاول سلميه بعد كده يظهرو على حقيقتكم شبه بتوع
التخريب"، أما مشاركة فرج الجمال فيقول فيها:" شاهدت على قناة العربية خبر
مصيبة ...وزير الخارجية بتاعنا يعترف بالمجلس الانتقالي الليبي كده بقه
يبقى 100% الجيش باع البلد و كده 100% استعمار مصر . و حسبنا الله و نعم
الوكيل في إللي يبيع ليبيا و يبيع مصر"!
وهكذا مابين الدعاء للقذافي بالنصر تارة، والسخرية من الشعب الليبي
والثوار تارة ووصفهم بالمخربين منفذي الأجندات، والمقارنة بين الرئيس
المخلوع مبارك والقذافي تارة أخرى، وكيف أن المخلوع كان أمنا وأمانا
للمصريين ولم يفعل بهم ما فعله القذافي بالليبيين، ونصائح بعض أعضاء صفحات
مبارك للأدمن المسئول عن الصفحة بحذف تعليقات المؤيدين للقذافي حتى لا يقال
إن مؤيدى مبارك مع القذافي تدور النقاشات، وتتحد المواقف على صفحات أبناء
مبارك بشأن خبر سقوط القذافي، ونظامه، واعتقال أبنائه، وفيما يفرح العالم،
وتعترف الدول بالمجلس الانتقالى، يبكون هم على اطلال قذافهم، كما بكوا من
قبل على مباركهم.
نفلا عن الوفد