القاهرة - رويترز
في مناخ التحرر الجديد السائد حاليا في مصر انتشرت رسوم جدارية بأشكال وأحجام مختلفة كانت قد بدأت تظهر خلال الاحتجاجات التي أطاحب بالرئيس السابق حسني مبارك.
الرسوم التي تزين الجدران في العديد من أحياء العاصمة المصرية تدعو إلى السلام والحريات المدنية، ويستخدم الفنانون العديد من أساليب وطرق الرسم بعضها تقليدي والبعض الأخر مبتكر، وتحتل مواضع التواصل الاجتماعي على الانترنت التي لعبت دورا مهما في ثورة يناير/ كانون الثاني موقعا مهما في رسوم الجدران بالقاهرة.
انتشرت رسوم الشارع بسرعة فائقة لدرجة أن معرض تاوسن هاوس للفنون نظم معرضا لأعمال بعض فناني هذا المجال.
وأكدت ثريا موريف - أمينة المعرض - أن رسوم الجدران كانت موجودة في مصر قبل الثورة لكنها انتشرت على نطاق واسع بعد الإطاحة بنظام الحكم السابق ،وقالت "بعد الثورة انتشرت رسوم الجدران مع الاحتجاجات التي اندلعت."
وأضافت أن الفنانين الذين رسموا على الجدران شهود على مناخ التحرر الذي أنطلق مع الثورة المصرية.
وأضافت "إذا سرت في ميدان التحرير ووسط القاهرة ستستطيعين أن ترسمي خطا زمنيا في عقلك لكل الاحتجاجات التي حدثت. لان هؤلاء الفنانين كانوا أيضا ناشطين وشاركوا بنشاط في تلك الاحتجاجات. كانوا يخرجون ويكتبون على الجدران الرسالة التي لم يتمكنوا من توصيلها الى الحكومة والى الجيش والى العالم."
ومع بدء انتشار الرسوم على الجدران زاد الطلب على الألوان الأحمر والأبيض والأسود التي يتكون منها العلم المصري الذي انطلق مئات من أبناء الجيل الجديد يرسمونه على الجدران وواجهات المباني وأسوار المدارس وأرصفة الشوارع وأعمدة الانارة وحتى على جذوع الاشجار.
نقلاً عن اخبار مصر
|