ميساء فهمى
أمنيات.. تأملات.. حسرة.. مشاعر مختلفة عبر عنها المئات من أبناء
الخليج العربي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من خلال هاشتاج
"الشعب يريد الوقوف في طابور انتخابي"، تعبيراً عن موقفهم تجاه أول
انتخابات رئاسية في مصر الثورة.
"كل مصري
كان يحلم بالوقوف في طابور انتخابي حر.. واليوم هو واقع نشاهده بعد أن قرر الشعب
المصري أن يعيش بكرامة، فقرر يا شعب الجزيرة ويا أهل الخليج"، و"الحلم
بدأ بفكرة.. ثم كلمة ثم فعل"، هكذا لخص البعض الرحلة التي خاضها المصريون
للوصول إلى اليوم الذي تُجرى فيه أول انتخابات ديمقراطية حقيقية في مصر والقضاء
على التوريث.
ويؤكد حمزة الحسان "على الخليجي الذي يريد أن ينتخب دفع الثمن
مقدماً وينزل للشارع كما فعل غيره، الحرية لا توهب من الطغاة"، ويشير آخرون
"لو تسأل أصغر مصري عن بلاده سيحدثك عنها بكل فخر وهنا لا يعرفون من الوطن
إلا القصور والبترول"، و"كم هو جميل ذلك الصندوق المخروم
الذي دفع المصريين ثمنه دماءً وأرواحاً، وها هم يقررون مصيرهم من خلاله".
ويدعو علي السند "اللهم ارزق جميع الدول العربية بمثل هذا
الطابور"، و"أنا مؤمن بالتغيير الذي يأتي من القمة وهو التغيير
الذي تصنعه الرمال المتحركة في القاع حين تُجبر القمة على ذلك"، وطالب البعض
كل من قرر مقاطعة الانتخابات في مصر متابعة هذا "الهاشتاج" ليعرفوا
"النعمة التي يعيشون بها.
علي الجبران يبدي استيائه "سئمنا من سلطة العواجيز، متى يكتب
الله أن نحيا في دولة المؤسسات والمواطنة"، ويتساءل البعض "ألا يقول إنه
خادم للشعب، لماذا إذن لا يحق للشعب تغيير من يخدمه، أم أنها عبارات ظاهرها الرحمة
وباطنها العذاب"؟
بعض أبناء الجزيرة لخصوا أمنيتهم في 140 حرف "كم تمنيت أن أكون
مصري هذا اليوم لاستنشاق حرية الرأي"، "لا ريب أن كل مواطن عربي يحسد
شعب مصر على حصوله على ورقه يكتب فيها اسم الحاكم الذي يريد". ويرى هشام
الشهري أن "الطوابير تحتاج رجال وليس أشباه الرجال".
"إخواننا
في الخليج العربي.. كم نتمنى أن نكون سعداء بكم وأنتم تتخذون هذا القرار، لكن
لتعلموا أن ثمنه 2000 شهيد"، و"إذا أردت الوصول للحرية.. عليك عبور طريق
الدماء"، و"المصريون تركوا طوابير الخبز، واعتصموا في ميدان التحرير
ليأتي اليوم الذي يقفون فيه طوابير يختارون بها خادمهم"، هكذا رد المصريون
على أبناء الخليج العربي الذين يحلمون باختيار رئيسهم بانتخابات حرة.
الشروق