حصل الشيخ طارق يوسف، إمام مسجد أولى الألباب ببروكلين، وكاشف
جنسية والدة أبو إسماعيل الأمريكية، على حكم بالتعويض قدره مليوناً ونصف
المليون دولار، فى الدعوى المرفوعة ضد شيرين الليثى التى اتهمته بالاعتداء
عليها داخل المسجد، فى محاولة لابتزازه فى إطار قضية التعاون مع الـFBI.

وقال يوسف، فى رسالة إلكترونية لـ"اليوم السابع" أن المحكمة العليا
ببروكلين حكمت بالتعويض لصالحه بعد أن خسرت السيدة دعوى التعويض عن الأضرار
التى لحقت بها جراء ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن هجومها على مسجد أولى
الألباب، ومحاولة ابتزازها لإمام المسجد بتمزيق ملابسها، لإجباره على
كتابة اعتذار لصديقها وزوجها السابق اللبنانى الشيعى باسم الحاج، الذى
هاجمه يوسف فى مقال، متهما إياه باستغلال زواج المتعة فى تضليل الفتيات
العربيات.

وكان يوسف قد اتهم الحاج بسوء استخدام زواج المتعة؛ للإيقاع بالفتيات
العربيات فى نيويورك ونيوجيرسى. وقد جاءت الليثى إلى إمام المسجد لإرغامه
على كتابة اعتذار لصديقها بالصحف، وحين رفضْتُ، يقول الإمام، فإنها أخرجت
ملابس داخلية ممزقة من حقيبتها، وهددته بإبلاغ الشرطة بمحاولة اغتصابه لها.
غير أن الإمام أبلغ الشرطة متهما إياها بالاعتداء على المسجد والتحرش به
جنسيا، ومحاولة تلفيق تهمة محاولة الاغتصاب.

ويتابع إمام أولى الألباب أن الليثى أقامت دعوى قذف ضده وضد المسجد والصحف
المحلية، التى نشرت الواقعة، مطالبة بتعويض قدره خمسين مليون دولار، غير أن
الإمام أقام دعوى مضادة متهما إياها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتلفيق
التهم له، وطالب بتعويض 5 ملايين دولار. وقد خسرت السيدة دعواها قبل عامين،
وفى المقابل قضت المحكمة بدفع المدعية مليون ونصف مليون دولار كتعويض
ليوسف.

وأوضح إمام مسجد أولى الألباب أنه كان قد أقام دعوى منفصلة على الليثى
والحاج تنظرها المحكمة العليا ببروكلين، يطالب فيها بتعويض أكثر من عشرة
ملايين دولار عن الأضرار التى لحقت به جراء ما وصفه بتآمر المدعى عليهم،
وقيام السيدة المصرية بالهجوم على المسجد، وتحطيم أجهزة اللاب توب وتمزيق
ملابسها.


ويتهم يوسف جهاز FBI بتدبير هذه الحوادث ضده بالاتفاق مع الليثى، بعد رفضه
التعاون مع الجهاز الأمنى الأمريكى للتجسس على المسلمين فى أمريكا، أو
السفر لأفغانستان؛ للإيقاع بمصطفى أبو اليزيد، أحد أقاربه، والذى كان يمثل
الرجل الثالث بتنظيم القاعدة قبل مقتله فى 2010.


كما ينتظر الشيخ طارق يوسف البت فى دعواه لدى المحكمة الفيدرالية بمنهاتن
ضد الحكومة الأمريكية يوم 16 مايو، حيث يطالب بتعويض قدره 10 ملايين دولار
لما لحق به من أضرار، وتزوير أدلة ضده لحرمانه من الحصول على الجرين كارد.


ويوسف هو من كشف عن حصول والدة المرشح المستبعد من سباق الرئاسة "حازم صلاح أبو إسماعيل" على الجنسية الأمريكية قبل وفاتها.