أهلاً بك ضيف | RSS

قائــمــة المجــلة

الأقـسام الرئسية
سلاسل التعريف بمرشحي الرئاسة المصرية 2012
أخـبـار مـن مصـر
أخـبـار مـن العـالم
طــب وعــلم أون لايــن
ريــاضــــة أون لايــــن
مــن وحـي الشعــر
أوتــــار الفـــن
صــورة بتتــكلــم
كتــابـــات وأراء
مقــالات أسبــوعيــة
بـرامـج وتـي فـي

بحث

دخــول

الرئيسية » 2012 » أبريل » 10 » شكرا عمر سليمان
2:46 PM
شكرا عمر سليمان

بقلم:وائل قنديل
عندما يتحدث عمر سليمان عن الثورة بكل هذا الحنان فإننا نكون أمام أحد احتمالين: إما أن الذى كان نائبا لمبارك ومتحدثا باسم النظام كان شخصا آخر غير عمر سليمان.. وإما أن الرجل يتملق الثورة والثوار هو الآخر على طريقة كل الذين أعطوا الثورة من طرف اللسان حلاوة ويروغ من استحقاقاتها كما يروغ الثعلب، وأحيانا ينشب مخالبه فيها كالذئب.

 فالرجل الذى يتحدث الآن بلهجة المختلف مع النظام الذى عمل فى خدمة رئيسه 18 عاما، هو الشخص ذاته الذى قال فى حوارات مع وسائل الإعلام الأجنبية فى ذروة الغضب الشعبى أن مهمته هى مساندة حسنى مبارك فى مواجهة مظاهرات اعتبرها رئيس المخابرات السابق مخططا أجنبيا، لكنه الآن يبشرنا بأنه يرشح نفسه لكى يتبنى تحقيق مطالبها، دون أن يشعر بأى تناقض.

 إن السيد سليمان يطرح نفسه مرشحا للرئاسة بتوكيل ممن يسميهم «حزب الكنبة» ويعتبر أن فى ذلك ما يكفى ليكون مرشحا محتملا لبلد قام بثورة ضده هو شخصيا، وكأنه هو الآخر صدق أن الثورة ماتت وأن أقدام المصريين لم تعد تعرف الطريق إلى الميادين.

 وربما صورت له حالة الفرح التى يتعامل بها إعلام الفلول مع خبر ترشحه أن مسألة ترشحه شىء عادى وطبيعى، ما يجعله يبدو وكأنه ينسى أنه ظل على مدار 18 عاما هو «الرجل اللى واقف ورا حسنى مبارك»، ويدفعه لأن يصدق أنه الشخص الذى تنتظره مصر للانطلاق على طريق الأمن والاستقرار والاستثمار وأنهار العسل واللبن التى سوف تجرى على يديه.

 لقد كان عمر سليمان جزءا لا يتجزأ من نظام ثارت عليه مصر، ومقاوما حتى اللحظة الأخيرة لهذه الثورة، وإذا كان يزعم أنها نجحت لأنها كانت مدعومة من قوى خارجية فهذا اعتراف صريح بالفشل والعجز فكيف يكون قادرا على تحقيق الأمان والاستقرار للمصريين بعدها؟

 إن الشىء الإيجابى الوحيد الذى يأتى من اجتراء عمر سليمان على الترشح هو بعث الروح فى الثورة المصرية مرة أخرى، وإذا كان هناك من يظن أن النموذج الرومانى قابل للتمصير فهو غارق فى دوامات من الوهم، فنحن الآن فى 2012 ولسنا فى نهاية الثمانينيات، وبالتالى فإننا بصدد بنية مجتمعية ووعى سياسى مختلف، ولذا لن يحل نائب شاوشيسكو مكان الديكتاتور.

 ولا أظن أن أصحاب الضمير فى مصر يمكن أن تنطلى عليهم لعبة الرجل القوى القادم وفى يده الأمن، وفى الأخرى الرفاهية، اعتمادا على فزاعة الإسلاميين، فقد مضى العهد الذى يستبدل به الناس ديكتاتورية دينية بأخرى أمنية قمعية.

 لقد كانت ثورة الكرامة الإنسانية، وعليه فمن العبث أن يتصور أحد أن هناك من يستجيب لمقايضة حريته وكرامته برغيف عيش ودورية أمنية. 

الفئة: مقــالات أسبــوعيــة | مشاهده: 390 | أضاف: شيماء-خفاجة | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]
    الرئيسية   التسجيل   دخول  
تصــويـت
هل تتوقع نجاح الرئيس المنتخب مرسي في مهمة ال100 يوم الاولي ؟
مجموع الردود: 54

اعلانات
قريبـا ملفات خاصة

التقويم
«  أبريل 2012  »
إثثأرخجسأح
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30

أعـداد المجلة 2011


Copyright Mona elshazly Network © 2006-2012 POWERED_BY (A.E) The Admin