البحرين تجري انتخابات برلمانية وسط تزايد احتجاجات الشيعة - 24 من سبتمبر 2011 - الأقســام الرئيسيــة

المنامة - رويترز
قاطعت المعارضة الرئيسية في مملكة البحرين الانتخابات التي جرت السبت لشغل مقاعد في مجلس النواب بسبب استمرار حملة القمع التى تشنها السلطات البحرينية ضد حركة احتجاجات الأغلبية الشيعية في المملكة التى تحكمها أسرة آل خليفة السنية والتى يوجد بها أيضا مقر الأسطول الخامس الأمريكي.
فمن جانبه قال "مطر مطر" العضو بجمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة - والذي استقال من البرلمان في شهر فبراير الماضى احتجاجا على مقتل متظاهرين وتم سجنه لعدة أشهر - إن الإقبال الضعيف على الانتخابات البرلمانية ليس بسبب المقاطعة وإنما يتعلق بالأجواء العامة فى البحرين حيث يشعر المواطنون بالغضب من الانتهاكات المستمرة والاستخدام المفرط للقوة مع المحتجين والفصل من العمل والصعوبات التي تواجه نقل المصابين في الاحتجاجات الى المراكز الصحية.
وقال إن جميع هذه المقاعد البرلمانية المتنافس عليها كان يشغلها أعضاء من جمعية "الوفاق" وإن المرشحين الحاليين سيسدون الفراغ لكنهم يفتقدون المصداقية.
هذا وقد اندلعت مساء السبت احتجاجات في منطقة "سنابس" الشيعية القريبة من العاصمة البحرينية المنامة حيث ردد الشباب هتافات مناهضة للشرطة والحكومة.وقال شاهد من وكالة رويترز للأنباء إن الشرطة قد ردت على المحتجين بإطلاق الطلقات المطاطية والقنابل الصوتية.
يذكر أن البحرين تشهد احتجاجات مستمرة منذ شهر فبراير من العام 2011 حيث نزلت الأغلبية الشيعية إلى الشوارع وذلك للمطالبة بقدر أكبر من التمثيل البرلمانى وأن يتاح لهم الحصول على وظائف ومزايا فى مجالى التعليم والصحة والتى تتمتع بها الأقلية السنية .
وقد أدت هذه الاحتجاجات إلى مقتل نحو ثلاثين شخصا على الأقل كما أصيب نحو المئات من المواطنين وجرى اعتقال أكثر من 1000 شخص في حملة القمع التى تم خلالها الاستعانة بقوات من المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة.