السلام عليكم،
أستاذنا الفاضل أبو أسامة..حيا الله قلمك و بارك في حضرتك.
حينما نقرأ قوله تعالى: "يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29)" و نتابع قراءة الآيات الكريمات من سورة "الحَاقَّة"، نستعيذ بالله من عذابه و سخطه و نلهج بالدعاء راجين رحمته و لطفه...و قد يَتَلَمَّحُ المتأمل، و الله أعلم بمراده، بعض معنى قول القائل: "يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ" لِمَا يشهده من عذاب، جزاء وفاقا..و يخرج بعض ما في قلبه المصمط المختوم على الضلال، و العياذ بالله، في قوله (القائل): "مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ" و قوله: "هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ"..و أَنَّى لِمَالِكَ و سلطانِك أن ينصراك يــا مسكين..هيهات!
إي و الله..هي لحظاتٌ لأخذ العبر من مخاض الربيع العربي و تداعياته..
اللهم قِنَا عذابك يوم تبعث عبادك..و أحسن خاتمنا، غير ضالين و لا مضلين..يـــا رب.