بقلـــم : عــادل صمــوئيل

الموسيقى اجمل شىء فى الدنيا وهى غذاء الروح , والموسيقى كعمل بشرى مش من الظواهر الطبيعية يبقى اكيد فيه حد اخترعها او اكتشفها او أوجدها ... وعشان نفهم الموضوع الاول عايز اتكلم عن الآلات الموسيقية بإختصار بعدين ممكن نتكلم بتوسع اكتر .
الآلات الموسيقية 3 انواع رئيسية آلات وترية وآلات نفخ وآلات ذات لوحة مفاتيح يعنى كيبورد زى البيانو والأورج والاكورديون , والموسيقى تتكون من 7 نغمات اساسية عرفت فيما بعد بعد تطور الموسيقى بإسم النغمات الموسيقية وهى دو رى مى فا صول لا سى
لو مسكنا آلة زى البيانو او الاورج الشكل العام حتلاقى مفاتيح بيضاء تتخللها مفاتيح سوداء
ولو ركزنا على المفاتيح السوداء حنلاقى اتنين اسود وفاصل و3 اسود , لو ركزنا على مجموعة الاتنين اسود حانلاقيهم بيتخللوا 3 مفاتيح بيضاء من الشمال هم دو رى مى
يعنى ممكن اى شخص عمره ماعزف موسيقى على اى اورج او بيانو لو عزف فى مجموعة ال 2 اسود على الاصابع الثلاثة البيضاء من الشمال ممكن يعزف دو رى مى من اول مرة
لكن نفس النغمات على آلة وترية موضوع تانى وبيحتاج تدريب ومدرس وخبرة , نفس الموضوع فى الات النفخ , ولو ناخد الناى العربى بتاعنا هو عبارة عن غابة مجوفة بيها عدة ثقوب , بس المشكلة الخطيرة انت لو نفخت فيه عمر ما يطلع غير هواء , او مفيش حاجة , ( بعكس الاورج زى ماقلت ) لمذا ؟؟؟ لأن الناى بيحتاج لمدرس يعلمك ازاى تمسك الناى , ولازم تسد الثقوب كلها بأصابعك وتنفخ , برضه مش حايطلع حاجة , لأن فيه زاوية معينة لإلتصاق الشفتين بالناى وطريقة معينة فى النفخ بحيث يطلع نغمة واحدة وانت سادد كل الثقوب , المشكلة ان مشممكن لو جبت ناى وقعدت تنفخ فيه سنة , من غير ماحد يعلمك زاوية وطريقة النفخ دى استحالة الإستحالات يطلع نغمة . ده التمهيد المهم لموضوعنا
كان فيه زمان انبياء كتار مرسلين من الله , قبل سيدنا موسى , منهم داوود النبى اكيد سمعتم كلمة مزامير داوود , الكلمة دى مش معناها المزامير يعنى الزمامير او الزمارات , يعنى محمد رشدى فى اغنية عدوية قال : فى ايديا المزامير وف قلبى المسامير , هنا الاغنية شعبية , بيقصد بالمزامير جمع المزمار البلدى بتاع الصعايدة , وجمعه مزامير لكن مش ده موضوعنا , المزامير جمع مزمور ,,, وده فى اللغة العبرية معناه نص شعرى دينى , يعنى لازم يكون شعر ودينى , بس مش منزل من الله ولكن ابتهال من انسان اللى الله , او فى مدح الله يعنى بإختصار كل ما يمكن ان يقال فى التضرع الى الله وشكر الله على افضاله علينا ,
بس نص شعرى مش نثر , وبيبقى حجمة كبير شوية يعنى مش اقل من 20 بيت واكتر ,
فى التوراه فى فصل او سفر اسمه المزامير موجود فيه مزامير داوود النبى مايقرب من 150 مزمور , بس طبعا اصله شعر عبرى لكن فى الانجيل مترجم الى العربية فبيبقى شكله شكل النثر , لكن معانيه جميلة جدا , يعنى منجم لكل الشعراء انهم يقتبسوا منه معانى جميلة فى حب الله , الله زى ما اعطى داوود النبى موهبة الشعر , اعطاه الله موهبة النغم او التنغيم , يعنى كان بيتلو شعره للناس بتنغيم جميل طبعا تنغيم بدائى لأن كان لسه ما اخترعوش الموسيقى المنظمة , بس كانت الموهبة عنده موجودة , يعنى لما بيتلو شعره او المزمور على الناس بالتنغيم كانت النغمات بتخلى المستمع يقبل على الإستماع اكتر , لأن انت لما تسمع فيه طريقتين للسمع اما قراءة او تجويد او تنغيم , وده موجود كتير فى الدين وحاتكلم عليه بلإستفاضة لاحقاً , كلمة قراءة يعنى زى ما المذيع بيقرا نشرة الاخبار , لكن التنغيم او التجويد لما تحس ان اللى بيقرأ بيقرأ او بيتلو بنغم ممكن يكون النغم بسيط جدا او يكون معمول بعبقرية احترافية , بس اسمه نغم او تنغيم ,
وشاء الله ان تحدث المعجزة اللى اوجدت مايسمى بالمويقى فى حياة البشرية ,,,
مرة كان داوود النبى جالس بيشم هوا على شط النهر ...
والبقة فى العدد القادم ان شاء الله