كتب : عادل صموئيل

زى ماقلت فى المقال السابق ان عشان تطلع من الناى نغمة حاجة صعبة جدا من المستحيلات انسان يعملها لوحده من غير مدرس يعلمه فترة طويلة , وهنا حتكلم عن المعجزة واللى كانت السبب فى تواجد الموسيقى اللى بنتمتع بيها كلنا .
كان النبى داوود جالس على شط النهر فى حالة انسجام روحى جميل سرحان فى الشعر والإبداع ( المزامير زى ماقلت ) والمزامير شعر فى مدح الله سبحانه وتعالى والانسان لما بيتواجد فى الطبيعة الجميلة بيكون احلى وقت ليذكر الله لأن مين الى عمل الجمال ده كله , والمعجزة حصلت انه لقى جنبه غابة مجوفة طولها حوالى 30 سم , عارف لما انت تكون فى مود مش 100 % ممكن ماتخدش بالك من الحاجات الصغيرة , لكن لما يكون المود عالى ممكن اى حاجة تلفت نظرك , فيه شىء الهمه انه يمسك الغابة دى وينفخ فيها طلعت نغمة جميلة اوى , وهنا فيه ملحوظة لازم نحط تحتها خط , انها طلعت صوت جميل , يعنى كان من الممكن انها طلعت صوت متحشرج او ردىء وداوود النبى فنان جميل كان قرف منه ورماها فى البحر , ولكن شاء الله انه اولا ينفخ فيها النفخة السليمة ويطلع منها الصوت الجميل عشان يخليه يحي اللى عمله , وهنا فيه ملحوظة جانبية آلة الكمان ليها مسكة مخصوصة وطريقة بتحتاج تعليم سنة عشان تطلع منها الصوت الجميل لو اى حد مسكها وكان اما مايعرفش او مش متدرب كما ينبغى تحسه مش بيعزف ولكن تحسه بيدبح فرخة ,
طبعا داوود النبى انبهر بالاكتشاف المذهل اللى حصل , يعنى حتى لما كان بيدندن اشعاره كان بيستخدم 3 او اربع نغمات كانت منهم النغمة دى , المعجزة التانية انه تانى يوم فى نفس المكان ونفس الجلسة لقى جنبه غابة زى بتاعة امبارح ( لاحظوا مش بقول نزلت من السما لكن شجر الغاب مالى الدنيا ودى حتة اتكسرت بالطول ده من نبات ممكن كسرها طير او حيوان وماليى الدنيا ) المهم الغابة بتاعة تانى يوم كان فيه ثقب فى منتصفها , ممكن معجزة الهية او الله الهم اى شىء حتى ممكن حشرة تعمل فيها الثقب ده , وللمرة التانية النبى داوود مسك الغابة ومن غير ما يحس احد اصابعه سد الثقب وهو بينفخ , طلعت النغمة الجميلة بتاعة امبارح , وشى الهى الهمه يفتح صباعه ويخلى الثقب مفتوح وطلعات نغمة تانية , اكتشف شىء , انك لما تنفخ فى الغابة وهى مسدودة بتطلع نغمة , ولما تكون مثقوبة بتطلع نغمة وهى مسدودة ونغمة وهى مثقوبة يعنى والثقب مفتوح , المعجزة التالثة انه هو بنفسه عمل ثقب تانى , ونفخ وهو سادد الثقبين , طلعات النغمة الاولى , وفتح الثقب الاول طلعت نغمة ثانية , وسد الثقب الاول وفتح الثقب الثانى طلعت نغمة ثالتة , وهنا وصل الى شىء هو بداية الموسيقى فى الدنيا , انه امتلك 3 نغمات وبأذنه الموسيقية , تخيل لحن او عمل لحن بيتكون من ال 3 نغمات دول ودرب نفسه انه عايز النغمة الاولى بيسد الثقوب وينفخ لو عايز النغمة التانية بيقتح الثقب الاول , لو عايز النغمة الثالثة بيسد الثقب الاول ويفتح الثقب الثانى , بعد لما وصل للدرجة دى , ابتدى يطور يعنى خلا عدد الثقوب خمسة , طلع شىء ابتدوا يدرسوه بعد كده اسمه السلم الموسيقى الخماسى ومازال بيدرس فى الكليات الموسيقية لليوم , لأنهم لازم يدرسوا العلم الكبير اللى بيدروسه ده نشأ ازاى وتطور ماطلعش مرة واحدة
هنا احب انوه عن اهم معلومة , ان الله لما شاء ان اللى يكتشف الموسيقى او يخترع الموسيقى احد الانبياء وهو داوود النبى , وان اول شىء استعملت فيه الموسيقى هو مدح الله وحب الله والتقرب الى الله فى تلحين المزامير , هنا لازم نعترف ان الله كرم الموسيقى بشخصية اللى اوجدها وفى الشىء اللى استعملت فيه اول مرة , انتم عارفين ان اى اختراع بينسب الى شخصية وسلوكيات مخترعه , يعنى ممكن كان يخترعها شخص سكير او عربيد وهنا كانت حاتبقى شىء منحط , او انها اول ما استعملت استعملت فى المواخير والخمارات , لكن الله شاء ان يكرم الموسيقى زى ماقلت , وفى حلقة قادمة حاتكلم عن دور الموسيقى المهم جدا فى الدين
مع اطيب تحياتى